برج الحمل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
برج الحمل
يرمز برج الحمل إلى الولادة أو الطفولة المتفائلة السعيدة و كما الطفل ينسى العالم من حوله و يتلهى بأصابع يديه و قدميه هكذا إنسان برج الحمل . نجده يدور في فلك ذاته مهتما بحاجاته أولا و أخيرا . إذا سعى إلى شيء قام بالمستحيل من أجل الوصول إليه العالم مهم في نظره بقدر ما هو مرتبط بكيانه و وجوده هل هي الأنانية نعم إذا اعتبرنا الأطفال أنانيين و الحقيقة أن هـذا الإنسان لا يعي تماما ما يفعل انه بريء براءة الطفل الذي يشفع لتلك العدائية التي عرفت عنه براءة أم سذاجة لا فرق إنها الصفة التي تحفظه في مأمن من الخوف إنسان برج الحمل لا يخشى أحدا أو شيئا ما لم ينله الأذى فعلا لكنه هنا أيضا ينسى بسرعة و يقع من جديد في التجربة هو صادق غير مخادع يؤمن بالأشخاص و الظروف و يكره الكذب على الرغم من تمسكه بالأحلام و الأوهام و هو إلى جانب ذلك نراه يرد على المشاكسة أو المجابهة بالصراخ و الضجيج لجهله أسلوب اللف و الدوران من حسناته تعلقه بالمثالية يدافع عن مبادئه بكل قواه و بما أنه حر الضمير و الرأي نراه يحمل سيف الحق في يده و يحارب الغدر و الظلم أينما وجدا لنتساءل هل إنسان برج الحمل ضعيف حقا إن كان كذلك فضعفه من نوع خاص لأنه يفضل الموت على الظهور بمظهر المقهور . إذا تألم بكى من الداخل دموعه عزيزة لا تظهر إلا في حالات قليلة يفوق فيها ألمه حد الاحتمال في ميدان العمل مكانه القمة إذا عاكسته الظروف و لم يبلغها ظهرت عليه بوادر النقمة و الكرب فهو يكره بشدة أن يكون تابعا و مرؤوسا .
يغلب على مواقفه التحرر و الفردية يجود بوقته و ماله و ممتلكاته و إن كان يفتقر إلى التواضع و الرقة و اللباقة و هو أيضا قليل الصبر سريع الانتقاد إذا وجد في مكان عام مطعم أو مقهى أو فندق مثلا لا يتردد في التذمر و الشكوى و إنكان في النهاية يجزل العطاء دون حساب جرأة إنسان برج الحمل تدعو إلى الحيرة و الاستغراب فبينما نراه يشق طريقه بعزم و ثبات و تحد لجميع المخاطر نجده يرتعش و ينكمش أمام الأوجاع الجسدية مثلا لا يذهب إلى عيادة طبيب الأسنان إلا مكرها و لما كان برج الحمل كثير التفاؤل فإنه يستطيع التغلب سريعا على الأمراض المزمنة و الأوجاع الناجمة عن الكآبة و الانقباض ثم إنه إلى جانب ذلك نشيط دؤوب يحمل نفسه أكثر من طاقتها و لو وصل به الأمر إلى حد الانهيار
من بين الصفات التي يفتقر إليها هذا الإنسان الدبلوماسية و التحايل و اللباقة وإن كان غير مستبعد أن يحصل عليها مع الوقت و بعد تجارب عديدة قاسية هذا ولا تأتيه الثروة بسهولة و لكنه كثيرا ما يعين غيره على جنيها يندر أن يمتلك بيتا أو عقارا إذا نضب المال بين يديه لا يشعر بالأسى لأن أهدافه كثيرة و ليس المال أولها و مع أنه محور نفسه إلا أنه يتمتع بروح دافئة معطاءة قلما توجد في الأبراج الأخرى إذا خير بين المال و الشأن اختار الأخير يحب المديح و الثناء و يحمل لواء الواقعية و المثالية في آن واحد . و هو أيضا سريع الغضب سريع النسيان و الهدوء . يؤمن بالأعاجيب و يرفض الفشل لديه طاقات عمل و كد ترهق المحيطين به إذا أراد الهدوء و الجد نجح في اكتسابهما و لكنه قلما يسعى إليهما قبل سن الشيخوخة أو على الأقل النضوج التام إنسان برج الحمل أيضا ماهر في فرض آرائه على الآخرين و في كسب الرأي العام إلى جانبه لكنه فاشل في السياسة و إذا وجد بعض مواليد هذا البرج بين كبار السياسيين العالميين اعتبر في الواقع في الأعمال التجارية و الفنون الخلاقة و التخطيط و التصميم أما في ميدان الصداقة فهو محب وفي و كريم النفس و اليد و خصوصا حين يلقى تجاوبا من الآخرين يهب من ماله و جهده و وقته و يتوقع الشكر و التقدير مقابل ذلك من فضائله عدم التردد في إسداء الخدمات حتى لو لم ينل التقدير اللازم . من شيمه الأخرى المواظبة و الإقدام مثله في ذلك مثل القائد الباسل الذي يتقدم الجند إلى ساحة القتال طبيعته الصلبة تضمن له نجاحا أكيدا و حياة طويلة و زاخرة إنه باختصار المشعل الذي ينير الطريق أمام جميع الذين يؤمنون مثله بالمبادئ و المثل .
الرجل الحمل:إذا درسنا عن كثب مولدا كهربائيا يعمل , أو مشعلا ناره متوهجة , أو قنبلة في لحظة الانفجار , أمكننا أن نكون فكرة إجمالية عن هذا النوع من الرجال , فهو رجل الإثارة بلا منازع و إن كان خيرا للمرأة التي تنشد الاستقرار أن تبتعد عن دربه . إنه مشتعل العاطفة تارة , بارد كدب القطب الشمالي تارة أخرى . إذا وقع في الحب فعلا غاص فيه حتى أذنيه , و إذا تحطم ذلك الحب بسبب من الأسباب عمل ما في وسعه لجمع أجزائه المبعثرة و صبها في قالب جديد . أما إذا استحال ذلك أهمل القضية بصورة نهائية و راح يبحث عن مصدر إلهام جديد . لا تنقصه الوسائل للتعبير عن حقيقة شعوره . الشرود و التنهدات و الشعر . . . كل شيء جائز و ممكن , المهم أن يكشف عن نفسه تماما و ألا يبقى في منتصف الطريق , فأنصاف الحلول ليست من مبادئه . الإخلاص رائده , لا يضاهيه في هذا الميدان أحد . و بما أن الصدق مبدأه يبقى مخلصا لمن يحب حتى في التفكير . أهدافه العاطفية تتسم بالنبل و الجد متخطية العلاقة العابرة أو إشباع الغرائز . يتطلب من المرأة التي يحب مقابل ذلك البقاء عند حسن ظنه و بذل الجهود لإرضائه و جذبه و الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة , فإذا فشلت تركها وراءه و راح يبحث عن أخرى ترضي مزاجه العاطفي الجياش .
أي سلاح ينجح مع هذا الرجل ؟ إذا لجأت المرأة معه إلى الغزل الصريح المكشوف هرب بعيدا آلاف الأميال . يهرب أيضا إذا نظرت إلى غيره من الرجال مجرد نظرة عابرة لأن من صفاته الرئيسية الغيرة و حب التملك . و مع أنه يتوقع من حبيبته الإخلاص التام إلا أنه يأبى – و لو ظاهريا – مبادلتها بالمثل . فهو مضطر – بحسب اعتقاده – إلى إقامة بعض العلاقات البريئة التي تفرضها مهنته و مكانته الاجتماعية . هذا الرجل متمرد بطبيعته . يهوى تحدي السلطة لاعتقاده أنه أذكى و أفصح من أربابها . كثيرا ما تحدث له المشاكل لعدم انصياعه لغيره و لتفضيله دور السيد لا التابع . لا يستبعد أن يحاول البعض تلقينه دروسا قاسية في التواضع و الامتثال . و بهذه المناسبة يجدر بالمرأة التي يحبها رجل برج الحمل أن تقف دائما إلى جانبه ضد أعدائه و أن تحب من يحب و تكره من يكره . هذا إذا أرادت حقا الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة . قلنا من قبل أن مولود الحمل يجهل الكذب و التحايل و يتبع الأسلوب المباشر في جميع تحركاته و تصرفاته . في ميدان الحب مثلا يستحيل عليه التمثيل إذا هدأت عاطفته , لأن كل شيء فيه يشير عندئذ إلى حقيقة شعوره : يظهر في صوته و نظراته البرود , و يغلفه الضجر و قلة الصبر . لكنه نبيل على الرغم من كل شيء . إذا حصل بينه و بين الحبيبة سوء تفاهم بادر إلى الاعتذار و لو كان الحق بجانبه . و في الأوقات العادية يشبعها مديحا و ثناء ويلازم سريرها في أوقات المرض ولا يتردد في الإنفاق عليها بسخاء بالغ . إنه يتمناها أنثى بكل ما في الكلمة من معان , و في الوقت نفسه ينمي فيها روح الاستقلال و الفردية , شرط ألا تتخطى حدودها و تتبوأ مكان الصدارة الذي هو من حقه وحده . و إن كان لا يعني تماما ما يقول . و لما كانت العواصف تمر عليه بسرعة مذهلة دون أن تترك أثرا يتوقع من حبيبته النسيان و المغفرة مهما بلغت درجة الأسى الذي سببه لها . إذا أمام مولود برج الحمل احتمالان لا غير : إما أن يسود أو أن يترك البيت من غير عودة . و على زوجته بدورها ألا تكون سلبية أو خجولة أكثر من اللازم .
سخاء هذا الرجل لا يضاهى . فهو لا يبخل على حبيبته بشيء مهما قلت سبل العمل و المورد . خير لها إذا أن تمد يد المساعدة بدورها فتدخر و لو القليل لتفاجئه به عند الحاجة . و ما أكثر أوقات الحاجة عند رجل برج الحمل . يكفي برهانا على ذلك إيمانه بالمثل القائل : " اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب " . الرجل الحمل , كأب , عطوف محب يحدب على أولاده و يرعاهم و يؤمن لهم جميع فرص اللهو و اللعب . يتجاذب معهم الأحاديث و يشاركهم الهوايات و الرياضة و النزهات و غير ذلك . كثيرا ما يدعوهم إلى وجبة غداء أو عشاء في أفضل الأماكن العامة . و الغريب أنه على الرغم من هذه العاطفة يكره أن تهمله زوجته في سبيلهم . في استطاعة زوجته العمل خارج البيت . لا مانع لديه شرط أن تبقى محتفظة بأنوثتها و عذوبتها و تبعيتها له . أما استقلاله هو فأمر مقدس لا يحق لها مناقشته من قريب أو بعيد . غير أنها – إن كانت على شيء من الذكاء و الفطنة – تستطيع التدخل في شؤونه في الوقت الملائم , و بالتالي أن توجهه بأسلوب لبق يشعره بأنه لا يزال السيد المطاع . حالما يكتشف إنسان برج الحمل أنه فقد سيادته و سيطرته , سواء أكان ذلك في البيت أو في العمل , ينطوي على نفسه و يصبح عديم التفاؤل و الحيوية . إنه لا ريب عنوان الرجولة الصحيحة , و يستحق نوعا مميزا من النساء . امرأته المفضلة تقف بين تلك التي لا تعرف من دنياها سوى النوادي و الجمعيات و تلك التي تكتفي بحياكة الصوف في إحدى زوايا البيت . متى وجد ضالته المنشودة تحول إلى سيد المتيمين و جعل من حبيبته أسعد النساء قاطبة .
المرأة الحمل:لا ندري أيستحق محب هذه المرأة التهنئة أم الشفقة و ذلك لسبب وجيه هو أنه يتنازع طبيعتها باستمرار عاملان رئيسيان : من جهة الحب قضيتها الأولى و سر وجودها , و من جهة أخرى لا تستطيع أن تغفل لحظة واحدة عن العالم المحيط بها أو عن نفسها خاصة . في وسعها – أكثر من أي امرأة أخرى – الاستغناء عن الرجل استغناء تاما . ذلك لا يعني أنها ترضى بجفاف العاطفة و شح المشاعر . إنها على العكس تحلم بالحب وتتخيل باستمرار أجمل المواقف الشاعرية حتى لو لم تنجح في تجسيد ذلك بواسطة رجل معين . طبيعتها المستقلة الانفرادية تتيح لها الاتكال على نفسها في مختلف الأعمال و الواجبات اليومية . تشعر في قرارة نفسها أنها العنصر الأقوى فلا تتورع عن مصارحة الرجل بحقيقة شعورها و خصوصا إذا بدا من النوع البطيء المتردد . أما إذا جاءت المبادرة منه فلا يستبعد أن تطلق ساقيها للريح لا كرها له بل خوفا منه على نفسها من سأم أو عبودية قد يهددانها في المستقبل . لديها طاقة احتمال و مقاومة عجيبة . في استطاعتها مواجهة جيش كامل في سبيل هدف أو إنسان تؤمن به وترغب في الحصول عليه . تجيز لنفسها جميع الأساليب و الطرق . إذا فشلت المرة تلو المرة تابعت نضالها متحلية بالصبر و المثابرة , مؤمنة بالحكمة القائلة : " و إن غدا لناظره قريب " . تستطيع هذه الإنسانة المكتملة الأنوثة أن تحاور و تعاتب و تداعب و تبكي بحرقة إذا لزم الأمر , كما تستطيع القيام بجميع أعمال الرجل إذا اقتضت الضرورة . من أفضل صفاتها الصدق و التفاؤل و الإخلاص و العداء و الإيمان بالغد . يرضيها من الرجل اعتدال العاطفة . لا تتمناه باردا كالثلج ولا متيما فاقد الكرامة . تمنحه احترامها إذا استحق دون أن تسمح لشخصيتها أن تذوب في بوتقته . تطلب منه الكثير و تعطيه أضعاف ما تنال . سخية بمالها و وقتها , بخيلة إلى درجة الشح متى تعلق الأمر بمن تحب . تأبى أن تفرط فيه أو أن يشاركها فيه أحد و لو بنظرة . حبها رهن برضاها . إذا مست كرامتها تحولت نارها إلى صقيع و لهفتها إلى لا مبالاة . إلى جانب ذلك تفضل معشر الرجال على النساء , و يسعدها التفاف المعجبين حولها . و لا يعني إيمانها بالتحرر أنها ترضى بأن تفرط فيمن تحب , فهي مخلصة صادقة و مندفعة في حبها لا تدفع رجلها إلى الشك أو الغيرة . تميل امرأة برج الحمل على العمل , و تستطيع أن تبرز في مختلف الحقول و الميادين . متى آمنت بعملها و اعتادته أصبح من الصعب عليها أن تتركه حتى في سبيل من تحب . لها عدوان : الفراغ و البطالة . و مع أنها ربة بيت ممتازة تجيد جميع الأعمال المنزلية إلا أنها تعتبر عملها هذا واجبا لا أكثر , و تعتقد أن هدفها في الحياة يتعدى ذلك إلى ما هو أنفع و أجدى . حالتها الصحية ممتازة . قلما تشكو المرض أو التعب . وإن حدث لها شيء تتوقع من الآخرين – و خصوصا زوجها – العناية و الاهتمام . و هي أم مثالية , ترعى أولادها و تعنى بنظافتهم و راحتهم , و تشاركهم اللعب و النزهات و الأحاديث , و لكنها تفرض عليهم القوانين و الأنظمة ولا تبالغ في تدليلهم , وهكذا ينمون نموا صحيحا لا أثر فيه للفساد أو الميوعة .
امرأة برج الحمل انفعالية , تفقد بسرعة سيطرتها على نفسها و تستعيد هدوءها بسرعة مماثلة . لا تترك العاصفة في نفسها أثرا للمرارة أو النقمة أو الشفقة على النفس . ابتسامتها أبدا مشرقة و تفاؤلها مستمر و إن كانت سريعة العطب بسبب صدقها و طيبتها , و إلى جانب ذلك تتمتع بقسط كبير من الإثارة . إذا ساعدها الحظ و لقيت الرجل الملائم تحولت إلى نعجة طيبة مسالمة و بات زوجها من أسعد الرجال
الرجل الحمل:إن رجل برج الحمل في مركز الرئاسة رب عمل جاد و صلب لا يطيق الكسل و لا يغفر الإهمال . إذا أراد موظفوه كسب رضاه عليهم أن يتحلوا بالمثابرة و الاندفاع , وأن يعتبروا المؤسسة ملكهم فيعطوها من جهدهم و إخلاصهم بقدر ما يعطيها هو . مقابل ذلك يدفع أجورا سخية , و يرقي من يستحق الترقية , و يتغاضى عن التأخير و التغيب متى وجدت الأعذار . و بقدر ما هو سخي و متفهم يتوقع من الآخرين الاندفاع و الإخلاص و الصدق . إذا حدث خطأ ما يبدي الملاحظات القاسية و لا يتردد في فرض بعض الأعمال الإضافية إذا دعت المصلحة العامة إلى ذلك . يجزل العطاء في الأعياد و المناسبات و ينتظر مقابل ذلك الشكر و التقدير . لكن الكلام المعسول و المديح الفائض قلما يؤثران فيه و خصوصا إذا شعر أن محدثه يبغي من وراء ذلك منفعة ما . و مع أنه قوية الشخصية صلب الإرادة إلا أنه يشعر بحاجة مستمرة إلى مودة الآخرين و إعجابهم به , و يسيئه بالتالي ألا يفهموا تصرفاته و يوافقوه على مبادئه و أساليبه . ثم إنه جريء , يهوى المغامرة و يلاحق أبعد الأهداف و أكثرها مثالية . إذا خسر ماله أو فاتته الفرصة يظل محتفظا بإيمانه و تفاؤله . و لما كان من طبعه الابتكار و المبادرة , فإنه يقدر كل من يتمتع بهاتين الحسنتين و لا يتردد في تبني المقترحات التي تصدر عن سواه . قلما يصاب بالإعياء أو المرض . إذا توعك أو ارتفعت حرارته تناسى الأمر و توجه إلى عمله كالمعتاد . و الطريف أن الانغماس في الأشغال كثيرا ما يريحه و يشفيه . و بكلام آخر إن نشاطه الجسماني منبثق من حالته النفسية و روحه المعنوية اللتين لا يتجاريان .
على الرغم من تلك الصفات الحسنة يحتاج إنسان برج الحمل إلى دعم الآخرين و مساندتهم , ومتى تحقق له ذلك ضمن السعادة و الاستقرار لنفسه و للعاملين معه .
الموضف الحمل:يميل مواليد برج الحمل إلى التغيير و التبديل , ولا يستبعد أن ينتقلوا من وظيفة إلى وظيفة و من مؤسسة إلى أخرى . لكن إذا استثنينا تلك الظاهرة التي لا تشفع لهم كثيرا عند أرباب العمل اعتبروا من أفضل الموظفين و أكثرهم تجاوبا مع رؤسائهم شرط أن يحسن هؤلاء معاملتهم و استغلال مواهبهم . يبدي الموظف – الحمل في بداية عمله حماسا و اندفاعا كبيرين , ثم لا يلبث أن ينتابه السأم و اللامبالاة فيبدأ اختلاق الأكاذيب و الأعذار للتهرب من أجواء العمل و المسؤوليات . في هذه الحالة على رب العمل – إذا أراد تفادي المشكلة من البداية – أن يلحق الموظف المذكور بمركز مستقل يتيح له حرية التفكير و المبادرة . أمر آخر يسيء إلى الموظف الحمل و يقعده عن القيام بواجبه و هو أن يفرض عليه نظام معين ودوام محدد . و الواقع أن هذا النوع من الرجال يستطيع أن يحقق في ساعتين ما يحققه غيره في أربع أو خمس ساعات . يجب أن يعذر إذا ظهر منه بعض التمرد أو الفوضى . ولا يستبعد مقابل ذلك – وهو ما يشفع له – أن يواصل العمل بعد الدوام , وأن يصر على القيام بأعمال إضافية ليست من اختصاصه . إذا يمكن القول أن الموظف الحمل لم يخلق للرتابة و الأعمال الروتينية و أن ميدانه الإبداع و الابتكار . و لا يعتبر المال هدفه الرئيسي وإن كان الوسيلة الوحيدة التي يضمن بها المستوى اللائق الذي ينشده . طموحه الأكبر تحقيق النجاح , و حافزه الأول تشجيع الآخرين و تقديرهم لمزاياه . من الصفات التي تثير حنق البعض عليه تدخله فيما لا يعنيه و فرض آرائه على الجميع دون استثناء . أهم الميادين التي يبرع فيها هي العلاقات العامة و الأعمال التي تتطلب الحركة و التنقل . يصعب عليه تلقي الأوامر إلا من قلة الناس يؤمن بأنهم يفوقونه ذكاء و مهارة . و لهذا يفضل أن يكون دائما في القمة . و إذا لم يتسنى له ذلك اكتفى بما هو أقل شرط أن يشعره الآخرون – و خصوصا رئيسه – أنه عنصر مهم و ضروري لنجاح المؤسسة . في هذه الحالة يندفع في العمل بإخلاص وجد و تفان , مثله في ذلك مثل البحار الذي يأبى مغادرة السفينة المشرفة على الغرق . هذا و لا يحتاج إلى التوبيخ إذا أساء التصرف لأنه أول من يرى عيوبه و يحاول الاعتذار منها و التعويض بما هو أفضل . وإذا أحسن عمله توقع الثناء و ساءه ألا يناله . يشعر بشيء من الغيرة تجاه زملائه , و بالتالي يزعجه أن ينالوا التقدير و الإعجاب في حضوره . و هو لا يتردد في ترك عمله إلى غيره حالما يشعر أن الجو لم يعد ملائما وأن استمراره بات صعبا و شاقا . و مهما تكن سيئات هذا الرجل تبقى حسناته و مواهبه أضعافها . لذا من واجب كل رب عمل أن يفتش عن أمثاله مهما كلفه الأمر , و أن يجزل لهم العطاء لأن ما ينفقه عليهم يكاد لا يذكر بالنسبة إلى ما يقدمونه من أعمال و خدمات
يغلب على مواقفه التحرر و الفردية يجود بوقته و ماله و ممتلكاته و إن كان يفتقر إلى التواضع و الرقة و اللباقة و هو أيضا قليل الصبر سريع الانتقاد إذا وجد في مكان عام مطعم أو مقهى أو فندق مثلا لا يتردد في التذمر و الشكوى و إنكان في النهاية يجزل العطاء دون حساب جرأة إنسان برج الحمل تدعو إلى الحيرة و الاستغراب فبينما نراه يشق طريقه بعزم و ثبات و تحد لجميع المخاطر نجده يرتعش و ينكمش أمام الأوجاع الجسدية مثلا لا يذهب إلى عيادة طبيب الأسنان إلا مكرها و لما كان برج الحمل كثير التفاؤل فإنه يستطيع التغلب سريعا على الأمراض المزمنة و الأوجاع الناجمة عن الكآبة و الانقباض ثم إنه إلى جانب ذلك نشيط دؤوب يحمل نفسه أكثر من طاقتها و لو وصل به الأمر إلى حد الانهيار
من بين الصفات التي يفتقر إليها هذا الإنسان الدبلوماسية و التحايل و اللباقة وإن كان غير مستبعد أن يحصل عليها مع الوقت و بعد تجارب عديدة قاسية هذا ولا تأتيه الثروة بسهولة و لكنه كثيرا ما يعين غيره على جنيها يندر أن يمتلك بيتا أو عقارا إذا نضب المال بين يديه لا يشعر بالأسى لأن أهدافه كثيرة و ليس المال أولها و مع أنه محور نفسه إلا أنه يتمتع بروح دافئة معطاءة قلما توجد في الأبراج الأخرى إذا خير بين المال و الشأن اختار الأخير يحب المديح و الثناء و يحمل لواء الواقعية و المثالية في آن واحد . و هو أيضا سريع الغضب سريع النسيان و الهدوء . يؤمن بالأعاجيب و يرفض الفشل لديه طاقات عمل و كد ترهق المحيطين به إذا أراد الهدوء و الجد نجح في اكتسابهما و لكنه قلما يسعى إليهما قبل سن الشيخوخة أو على الأقل النضوج التام إنسان برج الحمل أيضا ماهر في فرض آرائه على الآخرين و في كسب الرأي العام إلى جانبه لكنه فاشل في السياسة و إذا وجد بعض مواليد هذا البرج بين كبار السياسيين العالميين اعتبر في الواقع في الأعمال التجارية و الفنون الخلاقة و التخطيط و التصميم أما في ميدان الصداقة فهو محب وفي و كريم النفس و اليد و خصوصا حين يلقى تجاوبا من الآخرين يهب من ماله و جهده و وقته و يتوقع الشكر و التقدير مقابل ذلك من فضائله عدم التردد في إسداء الخدمات حتى لو لم ينل التقدير اللازم . من شيمه الأخرى المواظبة و الإقدام مثله في ذلك مثل القائد الباسل الذي يتقدم الجند إلى ساحة القتال طبيعته الصلبة تضمن له نجاحا أكيدا و حياة طويلة و زاخرة إنه باختصار المشعل الذي ينير الطريق أمام جميع الذين يؤمنون مثله بالمبادئ و المثل .
الرجل الحمل:إذا درسنا عن كثب مولدا كهربائيا يعمل , أو مشعلا ناره متوهجة , أو قنبلة في لحظة الانفجار , أمكننا أن نكون فكرة إجمالية عن هذا النوع من الرجال , فهو رجل الإثارة بلا منازع و إن كان خيرا للمرأة التي تنشد الاستقرار أن تبتعد عن دربه . إنه مشتعل العاطفة تارة , بارد كدب القطب الشمالي تارة أخرى . إذا وقع في الحب فعلا غاص فيه حتى أذنيه , و إذا تحطم ذلك الحب بسبب من الأسباب عمل ما في وسعه لجمع أجزائه المبعثرة و صبها في قالب جديد . أما إذا استحال ذلك أهمل القضية بصورة نهائية و راح يبحث عن مصدر إلهام جديد . لا تنقصه الوسائل للتعبير عن حقيقة شعوره . الشرود و التنهدات و الشعر . . . كل شيء جائز و ممكن , المهم أن يكشف عن نفسه تماما و ألا يبقى في منتصف الطريق , فأنصاف الحلول ليست من مبادئه . الإخلاص رائده , لا يضاهيه في هذا الميدان أحد . و بما أن الصدق مبدأه يبقى مخلصا لمن يحب حتى في التفكير . أهدافه العاطفية تتسم بالنبل و الجد متخطية العلاقة العابرة أو إشباع الغرائز . يتطلب من المرأة التي يحب مقابل ذلك البقاء عند حسن ظنه و بذل الجهود لإرضائه و جذبه و الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة , فإذا فشلت تركها وراءه و راح يبحث عن أخرى ترضي مزاجه العاطفي الجياش .
أي سلاح ينجح مع هذا الرجل ؟ إذا لجأت المرأة معه إلى الغزل الصريح المكشوف هرب بعيدا آلاف الأميال . يهرب أيضا إذا نظرت إلى غيره من الرجال مجرد نظرة عابرة لأن من صفاته الرئيسية الغيرة و حب التملك . و مع أنه يتوقع من حبيبته الإخلاص التام إلا أنه يأبى – و لو ظاهريا – مبادلتها بالمثل . فهو مضطر – بحسب اعتقاده – إلى إقامة بعض العلاقات البريئة التي تفرضها مهنته و مكانته الاجتماعية . هذا الرجل متمرد بطبيعته . يهوى تحدي السلطة لاعتقاده أنه أذكى و أفصح من أربابها . كثيرا ما تحدث له المشاكل لعدم انصياعه لغيره و لتفضيله دور السيد لا التابع . لا يستبعد أن يحاول البعض تلقينه دروسا قاسية في التواضع و الامتثال . و بهذه المناسبة يجدر بالمرأة التي يحبها رجل برج الحمل أن تقف دائما إلى جانبه ضد أعدائه و أن تحب من يحب و تكره من يكره . هذا إذا أرادت حقا الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة . قلنا من قبل أن مولود الحمل يجهل الكذب و التحايل و يتبع الأسلوب المباشر في جميع تحركاته و تصرفاته . في ميدان الحب مثلا يستحيل عليه التمثيل إذا هدأت عاطفته , لأن كل شيء فيه يشير عندئذ إلى حقيقة شعوره : يظهر في صوته و نظراته البرود , و يغلفه الضجر و قلة الصبر . لكنه نبيل على الرغم من كل شيء . إذا حصل بينه و بين الحبيبة سوء تفاهم بادر إلى الاعتذار و لو كان الحق بجانبه . و في الأوقات العادية يشبعها مديحا و ثناء ويلازم سريرها في أوقات المرض ولا يتردد في الإنفاق عليها بسخاء بالغ . إنه يتمناها أنثى بكل ما في الكلمة من معان , و في الوقت نفسه ينمي فيها روح الاستقلال و الفردية , شرط ألا تتخطى حدودها و تتبوأ مكان الصدارة الذي هو من حقه وحده . و إن كان لا يعني تماما ما يقول . و لما كانت العواصف تمر عليه بسرعة مذهلة دون أن تترك أثرا يتوقع من حبيبته النسيان و المغفرة مهما بلغت درجة الأسى الذي سببه لها . إذا أمام مولود برج الحمل احتمالان لا غير : إما أن يسود أو أن يترك البيت من غير عودة . و على زوجته بدورها ألا تكون سلبية أو خجولة أكثر من اللازم .
سخاء هذا الرجل لا يضاهى . فهو لا يبخل على حبيبته بشيء مهما قلت سبل العمل و المورد . خير لها إذا أن تمد يد المساعدة بدورها فتدخر و لو القليل لتفاجئه به عند الحاجة . و ما أكثر أوقات الحاجة عند رجل برج الحمل . يكفي برهانا على ذلك إيمانه بالمثل القائل : " اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب " . الرجل الحمل , كأب , عطوف محب يحدب على أولاده و يرعاهم و يؤمن لهم جميع فرص اللهو و اللعب . يتجاذب معهم الأحاديث و يشاركهم الهوايات و الرياضة و النزهات و غير ذلك . كثيرا ما يدعوهم إلى وجبة غداء أو عشاء في أفضل الأماكن العامة . و الغريب أنه على الرغم من هذه العاطفة يكره أن تهمله زوجته في سبيلهم . في استطاعة زوجته العمل خارج البيت . لا مانع لديه شرط أن تبقى محتفظة بأنوثتها و عذوبتها و تبعيتها له . أما استقلاله هو فأمر مقدس لا يحق لها مناقشته من قريب أو بعيد . غير أنها – إن كانت على شيء من الذكاء و الفطنة – تستطيع التدخل في شؤونه في الوقت الملائم , و بالتالي أن توجهه بأسلوب لبق يشعره بأنه لا يزال السيد المطاع . حالما يكتشف إنسان برج الحمل أنه فقد سيادته و سيطرته , سواء أكان ذلك في البيت أو في العمل , ينطوي على نفسه و يصبح عديم التفاؤل و الحيوية . إنه لا ريب عنوان الرجولة الصحيحة , و يستحق نوعا مميزا من النساء . امرأته المفضلة تقف بين تلك التي لا تعرف من دنياها سوى النوادي و الجمعيات و تلك التي تكتفي بحياكة الصوف في إحدى زوايا البيت . متى وجد ضالته المنشودة تحول إلى سيد المتيمين و جعل من حبيبته أسعد النساء قاطبة .
المرأة الحمل:لا ندري أيستحق محب هذه المرأة التهنئة أم الشفقة و ذلك لسبب وجيه هو أنه يتنازع طبيعتها باستمرار عاملان رئيسيان : من جهة الحب قضيتها الأولى و سر وجودها , و من جهة أخرى لا تستطيع أن تغفل لحظة واحدة عن العالم المحيط بها أو عن نفسها خاصة . في وسعها – أكثر من أي امرأة أخرى – الاستغناء عن الرجل استغناء تاما . ذلك لا يعني أنها ترضى بجفاف العاطفة و شح المشاعر . إنها على العكس تحلم بالحب وتتخيل باستمرار أجمل المواقف الشاعرية حتى لو لم تنجح في تجسيد ذلك بواسطة رجل معين . طبيعتها المستقلة الانفرادية تتيح لها الاتكال على نفسها في مختلف الأعمال و الواجبات اليومية . تشعر في قرارة نفسها أنها العنصر الأقوى فلا تتورع عن مصارحة الرجل بحقيقة شعورها و خصوصا إذا بدا من النوع البطيء المتردد . أما إذا جاءت المبادرة منه فلا يستبعد أن تطلق ساقيها للريح لا كرها له بل خوفا منه على نفسها من سأم أو عبودية قد يهددانها في المستقبل . لديها طاقة احتمال و مقاومة عجيبة . في استطاعتها مواجهة جيش كامل في سبيل هدف أو إنسان تؤمن به وترغب في الحصول عليه . تجيز لنفسها جميع الأساليب و الطرق . إذا فشلت المرة تلو المرة تابعت نضالها متحلية بالصبر و المثابرة , مؤمنة بالحكمة القائلة : " و إن غدا لناظره قريب " . تستطيع هذه الإنسانة المكتملة الأنوثة أن تحاور و تعاتب و تداعب و تبكي بحرقة إذا لزم الأمر , كما تستطيع القيام بجميع أعمال الرجل إذا اقتضت الضرورة . من أفضل صفاتها الصدق و التفاؤل و الإخلاص و العداء و الإيمان بالغد . يرضيها من الرجل اعتدال العاطفة . لا تتمناه باردا كالثلج ولا متيما فاقد الكرامة . تمنحه احترامها إذا استحق دون أن تسمح لشخصيتها أن تذوب في بوتقته . تطلب منه الكثير و تعطيه أضعاف ما تنال . سخية بمالها و وقتها , بخيلة إلى درجة الشح متى تعلق الأمر بمن تحب . تأبى أن تفرط فيه أو أن يشاركها فيه أحد و لو بنظرة . حبها رهن برضاها . إذا مست كرامتها تحولت نارها إلى صقيع و لهفتها إلى لا مبالاة . إلى جانب ذلك تفضل معشر الرجال على النساء , و يسعدها التفاف المعجبين حولها . و لا يعني إيمانها بالتحرر أنها ترضى بأن تفرط فيمن تحب , فهي مخلصة صادقة و مندفعة في حبها لا تدفع رجلها إلى الشك أو الغيرة . تميل امرأة برج الحمل على العمل , و تستطيع أن تبرز في مختلف الحقول و الميادين . متى آمنت بعملها و اعتادته أصبح من الصعب عليها أن تتركه حتى في سبيل من تحب . لها عدوان : الفراغ و البطالة . و مع أنها ربة بيت ممتازة تجيد جميع الأعمال المنزلية إلا أنها تعتبر عملها هذا واجبا لا أكثر , و تعتقد أن هدفها في الحياة يتعدى ذلك إلى ما هو أنفع و أجدى . حالتها الصحية ممتازة . قلما تشكو المرض أو التعب . وإن حدث لها شيء تتوقع من الآخرين – و خصوصا زوجها – العناية و الاهتمام . و هي أم مثالية , ترعى أولادها و تعنى بنظافتهم و راحتهم , و تشاركهم اللعب و النزهات و الأحاديث , و لكنها تفرض عليهم القوانين و الأنظمة ولا تبالغ في تدليلهم , وهكذا ينمون نموا صحيحا لا أثر فيه للفساد أو الميوعة .
امرأة برج الحمل انفعالية , تفقد بسرعة سيطرتها على نفسها و تستعيد هدوءها بسرعة مماثلة . لا تترك العاصفة في نفسها أثرا للمرارة أو النقمة أو الشفقة على النفس . ابتسامتها أبدا مشرقة و تفاؤلها مستمر و إن كانت سريعة العطب بسبب صدقها و طيبتها , و إلى جانب ذلك تتمتع بقسط كبير من الإثارة . إذا ساعدها الحظ و لقيت الرجل الملائم تحولت إلى نعجة طيبة مسالمة و بات زوجها من أسعد الرجال
الرجل الحمل:إن رجل برج الحمل في مركز الرئاسة رب عمل جاد و صلب لا يطيق الكسل و لا يغفر الإهمال . إذا أراد موظفوه كسب رضاه عليهم أن يتحلوا بالمثابرة و الاندفاع , وأن يعتبروا المؤسسة ملكهم فيعطوها من جهدهم و إخلاصهم بقدر ما يعطيها هو . مقابل ذلك يدفع أجورا سخية , و يرقي من يستحق الترقية , و يتغاضى عن التأخير و التغيب متى وجدت الأعذار . و بقدر ما هو سخي و متفهم يتوقع من الآخرين الاندفاع و الإخلاص و الصدق . إذا حدث خطأ ما يبدي الملاحظات القاسية و لا يتردد في فرض بعض الأعمال الإضافية إذا دعت المصلحة العامة إلى ذلك . يجزل العطاء في الأعياد و المناسبات و ينتظر مقابل ذلك الشكر و التقدير . لكن الكلام المعسول و المديح الفائض قلما يؤثران فيه و خصوصا إذا شعر أن محدثه يبغي من وراء ذلك منفعة ما . و مع أنه قوية الشخصية صلب الإرادة إلا أنه يشعر بحاجة مستمرة إلى مودة الآخرين و إعجابهم به , و يسيئه بالتالي ألا يفهموا تصرفاته و يوافقوه على مبادئه و أساليبه . ثم إنه جريء , يهوى المغامرة و يلاحق أبعد الأهداف و أكثرها مثالية . إذا خسر ماله أو فاتته الفرصة يظل محتفظا بإيمانه و تفاؤله . و لما كان من طبعه الابتكار و المبادرة , فإنه يقدر كل من يتمتع بهاتين الحسنتين و لا يتردد في تبني المقترحات التي تصدر عن سواه . قلما يصاب بالإعياء أو المرض . إذا توعك أو ارتفعت حرارته تناسى الأمر و توجه إلى عمله كالمعتاد . و الطريف أن الانغماس في الأشغال كثيرا ما يريحه و يشفيه . و بكلام آخر إن نشاطه الجسماني منبثق من حالته النفسية و روحه المعنوية اللتين لا يتجاريان .
على الرغم من تلك الصفات الحسنة يحتاج إنسان برج الحمل إلى دعم الآخرين و مساندتهم , ومتى تحقق له ذلك ضمن السعادة و الاستقرار لنفسه و للعاملين معه .
الموضف الحمل:يميل مواليد برج الحمل إلى التغيير و التبديل , ولا يستبعد أن ينتقلوا من وظيفة إلى وظيفة و من مؤسسة إلى أخرى . لكن إذا استثنينا تلك الظاهرة التي لا تشفع لهم كثيرا عند أرباب العمل اعتبروا من أفضل الموظفين و أكثرهم تجاوبا مع رؤسائهم شرط أن يحسن هؤلاء معاملتهم و استغلال مواهبهم . يبدي الموظف – الحمل في بداية عمله حماسا و اندفاعا كبيرين , ثم لا يلبث أن ينتابه السأم و اللامبالاة فيبدأ اختلاق الأكاذيب و الأعذار للتهرب من أجواء العمل و المسؤوليات . في هذه الحالة على رب العمل – إذا أراد تفادي المشكلة من البداية – أن يلحق الموظف المذكور بمركز مستقل يتيح له حرية التفكير و المبادرة . أمر آخر يسيء إلى الموظف الحمل و يقعده عن القيام بواجبه و هو أن يفرض عليه نظام معين ودوام محدد . و الواقع أن هذا النوع من الرجال يستطيع أن يحقق في ساعتين ما يحققه غيره في أربع أو خمس ساعات . يجب أن يعذر إذا ظهر منه بعض التمرد أو الفوضى . ولا يستبعد مقابل ذلك – وهو ما يشفع له – أن يواصل العمل بعد الدوام , وأن يصر على القيام بأعمال إضافية ليست من اختصاصه . إذا يمكن القول أن الموظف الحمل لم يخلق للرتابة و الأعمال الروتينية و أن ميدانه الإبداع و الابتكار . و لا يعتبر المال هدفه الرئيسي وإن كان الوسيلة الوحيدة التي يضمن بها المستوى اللائق الذي ينشده . طموحه الأكبر تحقيق النجاح , و حافزه الأول تشجيع الآخرين و تقديرهم لمزاياه . من الصفات التي تثير حنق البعض عليه تدخله فيما لا يعنيه و فرض آرائه على الجميع دون استثناء . أهم الميادين التي يبرع فيها هي العلاقات العامة و الأعمال التي تتطلب الحركة و التنقل . يصعب عليه تلقي الأوامر إلا من قلة الناس يؤمن بأنهم يفوقونه ذكاء و مهارة . و لهذا يفضل أن يكون دائما في القمة . و إذا لم يتسنى له ذلك اكتفى بما هو أقل شرط أن يشعره الآخرون – و خصوصا رئيسه – أنه عنصر مهم و ضروري لنجاح المؤسسة . في هذه الحالة يندفع في العمل بإخلاص وجد و تفان , مثله في ذلك مثل البحار الذي يأبى مغادرة السفينة المشرفة على الغرق . هذا و لا يحتاج إلى التوبيخ إذا أساء التصرف لأنه أول من يرى عيوبه و يحاول الاعتذار منها و التعويض بما هو أفضل . وإذا أحسن عمله توقع الثناء و ساءه ألا يناله . يشعر بشيء من الغيرة تجاه زملائه , و بالتالي يزعجه أن ينالوا التقدير و الإعجاب في حضوره . و هو لا يتردد في ترك عمله إلى غيره حالما يشعر أن الجو لم يعد ملائما وأن استمراره بات صعبا و شاقا . و مهما تكن سيئات هذا الرجل تبقى حسناته و مواهبه أضعافها . لذا من واجب كل رب عمل أن يفتش عن أمثاله مهما كلفه الأمر , و أن يجزل لهم العطاء لأن ما ينفقه عليهم يكاد لا يذكر بالنسبة إلى ما يقدمونه من أعمال و خدمات
مشاكسة الخليج- المساهمات : 361
تاريخ التسجيل : 22/09/2007
العمر : 31
رد: برج الحمل
أنا مو غالية قد الذهب أنا غالية قد الألماس البيضة
مشاكسة الخليج- المساهمات : 361
تاريخ التسجيل : 22/09/2007
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى